حاوره: وائل السيد
أكد الشاعر المصري أحمد يماني أنه مشغول بإنجاز مجموعة من الأعمال ستكون في معظمها ترجمات.
الشاعر المقيم في مدريد قال إن من بين تلك الترجمات “ترجمة لعدد من قصائد الصديق الشاعر الإسباني أجوستين بورّاس ستصدر بداية العام في مدريد في طبعة مزدوجة اللغة، وكذلك ترجمة إلى الإسبانية لقصيدة (الأيام السبعة للوقت) للصديق الشاعر نوري الجرّاح، ترجمة مشتركة مع مونيكا ريبويّار وستصدر خلال هذه الأيام أيضاً في مدريد”.
وأضاف “أعمل كذلك على ترجمة قصائد أخرى، إضافة إلى تلك التي ترجمتها من قبل، لشاعر بيرو الكبير ثيسار باييخو وقد عرض عليّ مشكوراً الصديق المترجم والشاعر الكبير رفعت سلام نشرها في سلسلة (آفاق عالمية) وسعدت جداً بهذا العرض الكريم. وبالنسبة للشعر فسوف أرى إمكانية نشر ديوان جديد لي في العام الجديد”.
لماذا لم يفكر يماني في تجربة كتابة الرواية؟ يقول: “لم أكتب الرواية، ولم أترجم سوى رواية واحدة وقد بدت لي قصيدة طويلة وهي رواية اختراع موريل للكاتب الأرجنتيني الكبير أدولفو بيوي كاساريس، وأظن أنني غير معني بترجمة الروايات وهناك من الأصدقاء المترجمين الأكفاء من يقوم بهذا الدور على أكمل وجه. تجذبني أكثر بكثير ترجمة الشعر وأظن أيضا أننا بحاجة أكثر لقراءة الشعر”.
وأضاف “أنا فقط أكتب الشعر، ولا أشغل نفسي كثيراً بالبحث عن أسباب عدم كتابتي الرواية ولو كانت لديّ جاذبية تجاه الكتابة الروائية لكنت حاولت على الأقل ممارستها وهذا لم يحدث مطلقاً ولم يخطر ببالي يوماً، يبدو أن مزاجي بعيد عن ذلك”.
وتابع “هناك من الصديقات والأصدقاء الشعراء من يكتب الشعر والرواية والقصة والمقال وغيرها وربما يجد قطعة منه في كل عمل من هذه الأعمال، أنا أقدر هذا تماماً وأرى فيه غنى وقلقاً كبيراً لدى الكاتب يجعله يعمل في مستويات مختلفة من اللغة ولكن هذا القلق، لنقل، لم يلحقني حتى الآن”.
وفيما يخص علاقته بالوسط الأدبي القاهري، ولماذا يبدو بعيداً عنه؟ قال: “لا أعتقد أنني بعيد للغاية عنه، بالطبع هناك غياب جسدي وهناك الشوق الذي لا ينقطع للأصدقاء والصديقات وبالطبع هناك أجيال جديدة من الكتّاب لم أعرفها شخصيا ولكن يبقى دائما أن التواصل قائم بأشكال أخرى ومنها الشكل الافتراضي وإن كنت لا أحبذ هذه التسمية ولكن أحاول أن أتابع قدر الإمكان وأن (أكون) مع أصدقائي قارئاً ومتابعاً وسعيداً بما يعملونه”.
وأنهى قائلاً: “علاقتي بالقاهرة لم تنقطع ولن يحدث هذا بالطبع، الأمر بسيط للغاية وهو أنني منذ عدة سنوات لم أستطع العودة إلى القاهرة لأسباب كانت مادية بحتة في البداية فلم تكن لديّ الإمكانية للذهاب والعودة وبعدها تعقدت الأمور بشكل ما على المستوى النفسي بعد وفاة والدتي المفاجئة، وبعد التحاقي بالعمل في الإذاعة الخارجية الإسبانية أصبحت عطلاتي قليلة للغاية ولكن سأعود في أقرب وقت ولو لمدة بسيطة وهذا ما كان سيحدث في الخريف الماضي ولكن في النهاية لم أتمكن من العودة”.
…………
*نشر في 24